كتب الأستاذ حسن علي طه:
بداية لا بد من إشارة الى مسلمة ان على المعتدي حتى ينتصر تحقيق أهداف حربه بينما الصمود انتصار للمعتدى عليه.
ليل ١٣ حزيران شنت اسرائيل حربا على الجمهورية الاسلامية الايرانية ، حققت اسرائيل في الضربة الاولى التالي:
اغتيال مجموعة من قادة الصف الأول
تعطيل شبكات الدفاع الجوي
استنهاض اكبر عملية لخلاية نائمة للموساد وفوضى عارمة داخل الجمهورية من تفجير سيارات / اغتيالات استباحت الأجواء الايرانية للمسيرات من داخل الاراضي الايرانية
حتى خيل للبعض ان انهيار النظام والدول اصبح بمتناول اليد
ساعات قلية استعادت الجمهورية انفاسها رممت دفاعاتها الجوية
جرى ملئ شواغر القادة الشهداء وكل على رأس عمله
حماية السيد القائد مع التأكيد ان القائد يتبع إجراءات حماية مشددة من اشهر
اصبح واضحا ان قطب الرحى في كل ما جرى يتمركز على ما يشبه الانقلاب وبمعنى شعبي "ارادت اسرائيل احتلال القلعة بالطبل"
صدمت اسرائيل من مما حصل وسريعا اصبح التدخل الامريكي مطلبا وبنفس الوقت دونه عقبات
ماذا عن الرأي العام الامريكي الرافض للتدخل بنسبة ٦٠ %
ماذا عن شعار ترامب تصفير الحروب ، وحلمه بنوبل للسلام .
ماذا عن امن دول الخليج وعن امن الاقتصاد العالمي في حال اقفل مضيقي هرمز وباب المندب
هذا الاشتباك ما بين اسرائيل من جهة وخلفها الاطلسي وايران بمقدراتها الذاتية.
برز الصراع الخفي "صراع الادمغة"
فيا سادة يا من دفعتم مليارات ملياراتكم للتسلح من الغرب وانتم بكل حريتكم ، بينما ايران المحاصرة من ٤٧ عاما أنجزت ما أنجزت .
في معرض الاستخفاف بالعقل الايراني يقول الدكتور المحاضر في الجامعة الامريكية مكرم رباح خلال مقابلة تلفزيون للمذيعة هل تعرفي ان مسيرات الدراون صنع ايران هي التي تستخدم في تصوير الاعراس.
وماهي الا ايام حتى برزت ازمة دبلوماسية اتهمت فيها أوكرانيا ايران ان وراء امداد موسكو بمسيرات صنع ولاية الفقيه
فكانت صفعة مخمسة على وجه الدكتور مكرم ولكن ان لم تستحي ....
منظومات دفاع جوي صنع ولاية الفقية.
ترسانة صواريخ بمخزون هائل صنع ولاية الفقيه
تلحق دمارا مهولا ما كنا لنراه الى في دولنا العربية
دمارا ادخل السرور على أهل القبور ممن كانو ضحايا مجازر العدو
ألغت ايران الحواجز ولم تعد دول الطوق مع العدو حجة الاشتباك فأصبحت ايران حجة على كل دول العالم العربي والإسلامي فقلصت المسافات
كشفت ايران عجز جامعة الدول العربية ومنظمة الدول الاسلامية الذين يعتبرون فلسطين قضيتهم المركزية والقدس عاصمتها والاقصى قبلتهم الاولى
كسبت ايران بالأخلاق والدين فكانت ممن يقولون ويفعلون لان مقت الله عظيم .
اوليس النبي الاكرم ص قائل من اصبح وامسى ولم يهتم لامور المسلمين ليس بمسلم "متفق عليه"
ومثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
صدم الاسرائيلي الذي امتلك زمام مبادرة البداية من توقف السيناريو المرسوم والوقت كفيل لتزعزع الجبهة الداخلية الاسرائيلية فهل يلتقط حزب الله فرصة استعادة بريقه اذا ما شن عمليات لاستعادة اراضي لبنانية محتلة واسر ما يسمح بتحرير اسراه بمجهود ذاتي لا بدعم من خارج الحدود
حتى ذلك الوقت الذي اصبح حتميا لا بد من الاشارة الى ان عقلية المقامر التي مارسها النتن ياهو كفيلة بتدميره ذاتية لانه اصبح مسكون بجنون العظمة ويكفي اي تراج مؤشرا حتى ينهار كل ما انجزه ويتلشى .
